الكتاب الصوتي "كيمياء السعادة" هو رساله صغيرة في تهذيب النفس والتفريق بين السعادة بمعناها الظاهري والسعادة بمفهومها الروحاني، وذلك حسب رؤية ونظرة الإمام أبوحامد الغزالي، والتي يرى فيها أن الكيمياء الظاهرية لا تكون فى خزائن الناس والعوام من البشر، وتكون فى خزائن الملوك والسلاطين، بينما كيمياء السعادة فإنها لا تكون إلا فى خزائن اللّه وتكون فى السماء جواهر الملائكة، وفى الأرض قلوب الأولياء.
والإمام أبوحامد الغزالي، هو أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزّالي العالم الفارسی، الملقب بحجة الإسلام، وزين الدين، المشهور بـ (الغزّالي) نسبة إلى صناعة الغزل، أو(الغزالي) نسبة إلى (غزالة) قرية في طوس في خرسان، ويعد أحد أهم أعلام عصره وأحد أشهر علماء الدين السنة في العالم الاسلامي.
ويؤكد الغزالي في كتابه الصوتي رغم صغر حجمه، على أفكار كثيرة ومفاهيم روحانية فيرى أن من رحمه الله تعالى بعباده، أن أرسل إليهم الأنبياء والرسل؟ فيعلموهم " كيمياء السعادة" ليطهروا أنفسهم من الأخلاق المذمومة، ويتوجهوا إلى طرق الصفاء وذلك باجتناب الرذائل وتزكية النفس، واكتساب الفضائل.